الحكومة بين بيروت وبغداد كتب ناصر قنديل

  • الصيغة التي تم التوصل إليها لحلحلة العقدة الحكومية في لبنان وتكاد تبصر النور نبدو نهائية وما تضمنته من تدوير زوايا بالنسبة لتمثيل نواب اللقاء التشاروي بشخصية غير نيابية ومن حصة رئيس الجمهورية لا يغير في السياسة حقيقتين ، الأولى أن الشخصية غير النيابية ستحمل ذات الخط السياسي الداعم للمقاومة بعنوان تمثيل طائفي يزيل أي تلاعب بالغرائز المذهبية في كل خلاف حكومي ، وربما أكثر وضوحا من شخصية نيابية مضطرة لمراعاة الحسابات الإنتخابية ، والثانية أن هذه الشخصية ستكون مع رئيس الجمهورية في أي خلاف بينه وبني رئيس الحكومة أكثر من اي نائب مفترض يمثل اللقاء وتثبت لرئيس الجمهورية الثلث المعطل ما يعني أن تعنت الرئيس سعد الحريري بحثا عن حل شكلي مختلف زاد خسائره ولم يحقق له ارباحا .
  • قبول الحريري لا يمكن تفسيره بالصيغة بذاتها إذن ، فهل يمكن تفسيره بسقوط الفيتو الخارجي وسط ما يجري في المنطقة من التسوية اليمنية  والزيارات الرئاسية العربية إلى دمشق وما تمثله من سقوط أكثر من فيتو أشد أهمية ؟
  • المشهد الحكومي العراقي سيقول النتيجة حيث الإستحقاق نصف معطل بالتوازي مع لبنان وفي حقائب الداخلية والدفاع يتم البحث عن تدوير للزوايا خصوصا بعدما أستأنف المرشح لوزارة الداخلية فالح الفياض مهامه كرئيس لهيئة الحشد الشعبي وكمستشار للأمن الوطني بقرار قضائي أبطل قرارات إقالته التي اصدرها رئيس الحكومة السابق حيدر العبادي ، فإن أقلعت الحكومة العراقية لا يبق مجال للشك في أن كل تعطيل الحكومة اللبناني كان بقرار خارجي تخترع له الحجج المحلية .

2018-12-19 | عدد القراءات 2555