صباح الخير للسلاح
لا يغير غيره في كل ساح
لو إنتظر أهل غزة المفاوضات
ومتى تدق عند العرب والغرب الساعات
لبقوا مئة عام وعام
حتى تنعقد جولة من مفاوضات السلام
هذا إذا ما جاء الأمير مصابا بالزكام
أو بعد ساعة قررله الأطباء أن ينام
فتأجلت الجولة لعام وبعده عام
و الأطفال والنسوة والشيوخ في كل يوم
يموتون ألف مرة
وهو يغط في النوم
وهم في العيشة المرة
أما السلاح فزغرد و قال
نحن لا نخشى الموت ونقتحم المحال
فركض الجمع يجتمعون بلا سؤال
ما العمل ؟
ففي الميدان رجال ليسوا كباقي الرجال
من الأنفاق يطلعون
خلف المباني
ومن فتحات القناني يطلعون
تحت الشوارع
وبالفعل المضارع يطلعون
أمير ينام أو أمير يضاجع
ويطلعون
نفط في سوق روتردام
أو شُبه للأمير في المنام
يطلع السعر وينزل
وهم يطلعون
و بعد ألف إجتماع و إجتماع
لا جدوى من القصف بقوم لا يتوجعون
ولا تهمهم الأوجاع
وقت كثير وجهد كثير قد ضاع
وألف أمير وأمير لا يشبهون
قتال الجياع
لا طريق الحرير
و لا نابوكو و لا شركات الرعاع
تقدر أن ترد الصاعين لكل صاع
لا بد من وقف النار
وقبول فك الحصار
ولا فائدة ترجى من إنتظار مشعل
ولا ما سيجلب أردوغان
المهم أن الأمر ليس كما إستسهل
فاللعبة صارت في الميدان
والرجال يقررون
يقررون ويطلعون
من كل ثقب في جدار
من خلف الف حصار وحصار
لا جدوى من الإنتظار
لأنهم كما صواريخهم لا زالوا يطلعون
ألف مجنون ومجنون
لا يتوقفون ولا يموتون ولا يستسلمون
وها هم مجددا يطلعون
فالجدري خير من الطاعون
وليرتضي ملوك إسرائيل
بالقليل القليل
لأنهم بعد صلاة الصبح سيطلعون
و كلهم ينادي والله زمن يا سلاحي
ويرددون ويطلعون
خلي السلاح صاحي
صباحك يا سلاح هو صباحي
لهم الصباح
وزغردة السلاح
و كذلك هم رجال الله في القلمون
يطلعون
من تحت ثلج لم يهبط يطلعون
من جذور اشجار التين والزيتون
ومثلهم جيش تشرين طالع
من كل بيت وحارة وشارع
مرة فعل الطلوع فعل كمون
ومرة يصير فعلهم يطلعون
في المليحة ومثلها في جوبر
ومثلهما دير الزور
لن تنتظر سوريا أن يدرس اوباما الحاظر والمحظور
الطريق يكتبها الشهداء
وتسقيها الدماء
ولا يخيف الرؤوس المشتاقة لرحلة الشهادة
أن يحزها صاحب ناقة أو ابي قتادة
فالطرريق هو الطريق
والبريق هو البريق
ماضون لو لوحدنا
نحفر إذا أضطررنا لحدنا
ماضون في قلب الموت والمحن
نسكن أصلا في قلب الكفن
و نشرب ماء زمزم و نأكل حبات الزعفران
والتراب صار لحافا وفراشا من زمان
لا يتيغير علينا تغير المكان
ينافق العالم كله و يخوض حرب الخداع
لكننا في الحرب لا ننتظر بيانا ولا إجتماع
يحيا الكفاح
حي على الفلاح
حي على السلاح
يطلع الصباح
و الجنود من خلف ألأف صباح وصباح
يطلعون
ومعهم يطلع المقاومون
كلهم ألف مرة ومرة يطلعون
ويبقون
يتعب الزمان ولا يتعبون
لأنهم شمس الصباح
فمن يشكل الفعل والمصدر؟
الشمس أم الصباح
يتعب من صباحاتهم من تحرقه الشمس
ومن يضيع بين غدهم والأمس
أما هم فلا يتعبون ولا يخافون
ولا يسألون أو ينتظرون
فلا موت يخيفهم ولا من يحزنون
لأنهم الشمس
منهم ضوء الصباح
ومنهم إعلان الطلوع
لا يعرفون السجود ولا الكروع
فصلاتهم وقوفا رغم الخشوع
ولأنهم إعلان الطلوع يطلعون
يطلعون بالسلاح
قبل الصباح
ومن خلف طلوعهم يطلع ألف صباح وصباح
2014-09-12 | عدد القراءات 1760