أظهرت مناقشات مجلس الأمن الدولي للتسوية اليمنية التي اقرت في السويد ما وصفته الأوساط السعودية الإعلامية بتكرار السيناريو السوري عبر البدء بإمساك حق الفيتو للتدخل التدريجي في صياغات التفاصيل الخاصة بالمبادرة الدولية التي بدأت في سورية بما عرف بجنيف واحد وتطورت نحو القرار 2254 وتنتهي اليوم بصيغتي أستانة وسوتشي
المسار اليمني الذي إستنفد الخيار العسكري يطوي مع تفاهمات السويد القرار 2216 الذي يثبت شرعية حكم منصور هادي فيصير صدرو قرار يضمن مراقبة وقف النار مشروطا بشطب عبارات تدين إيران أو تصف الحوثيين بالإنقلابيين أو تستعمل مصطلح الشرعية في وصف حكومة هادي بل تتحدث عن الأطراف اليمنية المتنازعة وداعميها
كما سقط الخيار الإنفرادي عسكريا في السعي لإسقاط سورية وصار الإطار الدولي عبر الأمم المتحدة محوريا في السعي الأميركي والغربي للتعامل مع الوضع في سورية صار الوضع اليوم في اليمن ، ولن تحتاج موسكو لتدخل عسكري في اليمن كي تتمكن من وضع إشتراطات جديدة تعدل ضمنا القرار 2216 وتفرض معادلات أشد توازنا
المسار السياسي اليمني سيكون كما المسار السوري معقدا وطويلا ومتعرجا لكن الشيئ الأكيد أن الصمود العسكري والسياسي والشعبي ثد صنع توازنات جديدة ستشهد تظهيرها سياسيا بالتدريج