ـ تبلغ جماعة واشنطن بقرار الانسحاب الأميركي قبل أسبوع بطريقة غير مباشرة عندما جاءهم إيحاء يقول إنّ طريقكم سالك لإنجاز التسويات فلا تتأخروا قبل أن تحدث متغيّرات والتقطوها سريعاً فكان نجاح نسبي في مفاوضات السويد اليمنية عطل استكماله عناد جماعة السعودية الذين لم يستوعبوا أنهم فريق مهزوم يفاوض المنتصر، وكان مخرج للحكومة المتعثرة في لبنان أخر تبلوره وهم القدرة على تحقيق مكاسب الربع الأخير من الساعة، ومثلها كانت أشياء كثيرة كالهرولة إلى دمشق ومحاولة بيعها كمواقف مبدئية بينما هي محاولات تأقلم إستباقية للمتغيّرات.
ـ تمّ الإعلان الأميركي عن الإنسحاب وصار كلّ شيء بسعره والتسويات التي لم تكتمل ولا زالت مفتوحة للتفاوض ستتأخر مرة أخرى لأنّ الإستفادة الإستباقية قد سقطت إمكانيتها بالدلع والطمع.
ـ المنطقة بعد الإنسحاب الأميركي من سورية ومن أفغانستان هي غيرها قبل الإنسحاب والمعلومات الواردة من الخليج عن إطلاق صواريخ تحذيرية لحاملة الطائرات الأميركية «ستينيس» تقول أشياء كثيرة.
ـ على جماعة واشنطن في المنطقة أن يدركوا مع من يلعبون في الحرب والتفاوض، وأن يضعوا التذاكي جانباً وكل وقت ضائع تضيع معه فرص…
التعليق السياسي
2018-12-22 | عدد القراءات 2693