ترامب والهذيان حول سورية كتب ناصر قنديل

  •  لايمكن وصف تسارع المواقف الصادرة عن الرئيس الأميركي دونالد ترامب وتركيزها على سورية بعد قرار الإنسحاب منها إلا بالهذيان
  • القضيتان المحوريتان اللتان كانت تصلان بإهتمام أميركا بسورية غابت كليا عن كلام ترامب وهما مستقبل الوجود الإيراني والتنسيق مع الأكراد الحليف الذي قال ترامب ومسؤولو إدارته انهم الحليف الوحيد في الحرب على داعش
  • تحدث ترامب مرة عن كونه سينسق مع الرئيس التركي مرة ثم قال أنه أبلغه لو أردت سورية كلها فهي لك والطبيعي أن يكون السؤال لمن لم يستطع البقاء في سورية ولم يفلح في جعلها له كيف يمكن أن يمنحها لسواه  فكيف إذا كان المعني هو التركي وحاله كحال ترامب بعدما حاول وبذل كل ما يستطيع ليكون له القرار في سورية وتكسرت رماحه على صخرتها فلجأ إلى حلفائها أملا بدور ؟
  • تحدث ترامب ثانية عن الإعمار في سورية قائلا أن السعودية ستمول إعادة إعمار سورية معتبرا ان هذا واجبها وليس واجب أميركا الواقعة بعيدا وكأن أحدا يسأله من سيمول الإعمار أو أن أحدا ينتظر السعودية أو أن أحدا عاتب على أميركا وإنسحابها ويسألها البقاء لتمول الإعمار
  • هذا النوع من التحرش في علم النفس يسمى بالتعلق الذهاني وهو على طريقة "هذا حصرم رأيته في حلب " والمعنى في حكاية الثعلب الذي فشل في الإستيلاء على عنقود عنب ولما تعب قال ولماذا أتعب نفسي فيه وهو حصرم رأيته في حلب
  • سترون سورية في مناماتكم وتهلوسون

2018-12-25 | عدد القراءات 3107