ـ يقوم وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو ومستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون بزيارتين للمنطقة واحدة نحو دول الخليج والثانية نحو تركيا والعنوان واحد وهو تنسيق الجهود في مواكبة قرار الإنسحاب الأميركي من سورية.
ـ يعرف الأميركيون أنّ إنسحابهم يضعف وزن نصائحهم لجماعتهم الذين يشعرون بالإنكشاف، ويبحث كلّ منهم على كيفية تخفيف الخسائر، وعلى المستويات الثلاثة التي تتوزع عليها العلاقات الأميركية الكردية والتركية والخليجية عنوان واحد لما بعد الإنسحاب الأميركي وهو التقرّب من دمشق.
ـ تدرك واشنطن أنّ سورية ستكون في وضع أقوى وأنها الأقدر على قطاف نتائج الإنسحاب الأميركي وتوظيفه في تحقيق المزيد من القوة لمشروع الدولة السورية وتوسيع نطاق السيادة السورية، وتخشى أن يؤدي هذا التسابق على دمشق إلى مزيد من الخسائر.
ـ ما لا تستطيع واشنطن فعله هو التناقض البنيوي في أدوار حلفائها وجماعتها، فما بين الأكراد والأتراك أكبر من قدرة أميركا على حله، وأنّ بين الخليج وتركيا قضايا تبدأ من ملف الأخوان المسلمين وأزمة قطر ولا تنتهي بقضية قتل الخاشقجي ويتوّجها التنافس على زعامة العالم الإسلامي.
ـ سيكون على واشنطن التسليم بأنها خسرت وتحمّل التداعيات المتفاقمة للخسارة، فقد «إنفخت الدف وتفرّق العشاق» كما يقول المثل الشعبي…
التعليق السياسي
2019-01-05 | عدد القراءات 2418