– في تقارير تكتب مطلع كل عام تتحدث المخابرات الأميركية والإسرائيلية عن تقييمات وتوقعات وترسم التحديات وتوضع التقارير بهدف إطلاع النخبة الحاكمة ولفت انتباهها إلى الصورة المتوقعة لعام مقبل.
– في التقييم الذي وضعته المخابرات الأميركية حسم لثلاثة عناوين، الأول أن الرئيس السوري بشار الأسد سيحسم سيطرته على كامل الجغرافيا السورية خلال العام المقبل. وفي هذا ضمناً إسقاط للرهانات على اللاعب التركي واللاعب الكردي وما يسمى بالمعارضة ودعوة لصرف النظر عن رهانات فاشلة.
– العنوان الثاني أن إيران ربحت حرب المصداقية على الإدارة الأميركية في ما يخص الملف النووي الإيراني الذي تقوم المقاربة الأميركية له على التشكيك بنيات إيران بامتلاك سلاح نووي والخروج عن الاستخدام السلمي للطاقة النووية، ويقول التقييم إن إيران أثبتت للعالم العكس بالتزامها بالحفاظ على الطابع السلمي لبرنامجها النووي ومواصلة التزاماتها التي نصّ عليها التفاهم معها رغم الانسحاب الأميركي معه. وهذا يعني ضمناً الدعوة لعدم مواصلة السياسة الحمقاء القائمة على التشكيك بالبرنامج النووي الإيراني، لأنها لن تكسب التأييد الدولي.
– العنوان الثالث أن العقوبات المالية على إيران تسبب لها التعقيدات، لكنها لن تغير النظام فيها ولن تغير في سياساتها ولا جدوى من الرهان المبالغ به في دور العقوبات في جلب إيران للتفاوض على جدول أعمال جديد.
– المخابرات الإسرائيلية أصدرت تقييمها السنوي وفيه أن التحدّي الذي يمثله سلاح المقاومة يزداد خطورة وأن مواجهته بالوسائل المعتمدة غير مجدية وأن تهديدات المقاومة بعملية الجليل ذات مصداقية وأن رسائل الردع باستهداف العمق الإسرائيلي بالصواريخ الدقيقة في مكانها.
– ما قالته المخابرات الأميركية والإسرائيلية أصدق مما يقوله الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو.
ناصر قنديل
2019-02-01 | عدد القراءات 2222