النقاش الذي شهدته جلسة مجلس الوزراء حول ملف عودة النازحين فضيحة لفريق سياسي أدمن السجال مع الغير بإسم إدعاء إحتكار "اللبننة" فالقوات اللبنانية التي أرادات أولا التنمر على حليفيها المستقبلي والإشتراكي وإظهارهما فاقدين لقدرة السجال حول ملف العلاقة بسورية بحسابات الحرص على مصالح محلية وتسجيل نقطة عليهما لدى الراعي السعودي لكل مكونات الفريق لم تنتبه أو تأخر إبلاغها بان السعودية سحبت يدها من شكوى الحليف النائب السابق وليد جنبلاط على موافقة الرئيس سعد الحريري على تسمية وزير النازحين من فريق مؤمن بالعلاقة مع سورية على حسابه وبأن السعودية تشجع على علاقات بسورية تقول عبرها أنها جاهزة لتشجيع هذا الإنفتاح أملا بحلف يضعف النفوذ التركي
تنطلق القوات في موقفها السجالي مع رئيس الجمهورية من مفردات لا صلة بها بالمصلحة اللبنانية حيث قضية عودة النازحين السوريين اولوية مجمع عليها مقابل تمنع دولي عن دعم مساعي العودة رغبة ببقاء الملف رهينة الإستثمار السياسي للضغط على سورية في مفاوضات لاحقة ليس بينها بالتأكيد ما يخص لبنان فتنسى القوات دعوتها للبننة الآخرين وتتمترس وراء حسابات تدرك أنها غير لبنانية
في السجال مع رئيس الجمهورية دخل تيار المستقبل من بوابة لا صلة لها بملف النازحين فما هم التيار هو مخاطبة الغرائز الطائفية لجمهوره تحت عنوان صلاحيات رئيس الحكومة وصلاحيات رئيس الجمهورية فهل تتذكر القوات هنا لبنانيتها وفي قلبها مسيحيتها وحديثها المتكرر عن صلاحيات رئيس الجمهورية ؟
يبدو أننا نحتاج لمن يلبنن القوات بعدما كشف ملف النازحين أكذوبة "لبنان أولا" عندها وعند آخرين سواها وبالمناسبة يجب التذكير بأن القوات تقول ان سورية غير متحمسة لعودة النازحين ما يعني أنها لاتستطيع إتهام الساعين للعودة بأنهم ينفذون سياسة سورية