فجوة ستكبر في النظام المالي العالمي كتب ناصر قنديل
الالية المالية التي سيعتمدها الإتحاد الأوروبي مع إيران والمسماة أنستكس تدخل اليوم حيز التنفيذ مع بدء السنة المالية الإيرانية الجديدة وإقرار آلية غيرانية موازية تسمى ستيفي والآليتان تبدوان في الظاهر إقتطاعا لجزء محدود من التداولات التجارية من وراء ظهر النظام المصرفي التقليدي الذي يخضع للرقابة الأميركية عبر صيغة حديثة من صيغ المقايضة تتولى فيها الدول سداد ثمن المبيعات لمواطنيها وشركاتهم وتستوفي منهم ثمن المشتريات بالعملة المحلية وتقوم الدول فيما بينها بالمحاسبة الدفترية للمقاصة سنويا .
قبل البدء بالآلية وبسبب الحاجة لبناء تشكيلات بيروقراطية ضخمة لضمان نجاح الآليتين المتقابلتين وتدريب الموظفين ووضع برامج محاسبية خاصة للتنفيذ إكشتف الإيرانيون أن هذه الالية وتشكيلاتها الوظيفية يمكن إستثمارها للعلاقات التجارية مع عدد من الشركات الصين وروسيا والهند التي تخشى العقوبات ثم تساءلوا ولم لا نطور آلية مشابهة مع تركيا والعراق وسورية وها هم يذهبون لتكبير الفجوة في النظام المالي العالمي ويسعون لبلوغ هدف جعل نصف تبادلاتهم التجارية تتم وفقا لهذه الآلية خلال عامين
قد تشكل هذه الالية لدى التدقيق في نتائجها نقطة إنطلاق نحو نظام مالي عالمي جديد لا يحتاج للتبادل بواسطة المعاملات المصرفية التي تحكمها العملة الأميركية والرقابة المصرفية الأميركية ليس لإيران وحدها بل لدول العالم جميعا