– في كل مرحلة من مراحل الحرب على سورية والهجوم المعاكس الذي تخوضه سورية ومعها الحلفاء لاسترداد الجغرافيا التي سيطرت عليها الجماعات الإرهابية والأدوات التي يتم تشغيلها من الخارج كانت حملة التشكيك في مستقبل الحرب تنتقل لتشكيك من نوع آخر عنوانه أن الروزنامة غير سورية وأن سورية ليست صاحبة القرار.
– لم ولن تستدرج سورية للغة استفزازية ومسيئة لحلفائها كي تثبت قرارها السيادي، لكن المراقب الموضوعي لمسار الأحداث يسهل عليه اكتشاف أن الروزنامة كانت دائماً سورية.
– عندما اتخذ قرار تحرير حلب وكان صاعقة على رأس تركيا التي كانت واثقة من أن علاقتها بكل من روسيا وإيران ستمنع شن الحرب لتحرير حلب كان الوضع شبيهاً بما يجري الآن بصدد إدلب، وكان القرار والروزنامة سوريين كما هو الحال الآن.
– عندما دخل الجيش السوري إلى الجنوب وكانت التهديدات الأميركية بالعواقب الوخيمة كان المشككون أنفسهم يؤكدون أن روسيا لن تتدخل في الجنوب لأن في الجنوب رضا وغضب إسرائيل ، وتمت المعركة وفازت بها سورية وانكفأ الآخرون.
– مَن يبني رهاناته على اعتقاد واهم بأن سورية فاقدة قرارها وأن ترتيب العلاقات بحلفاء سورية سيضمن تفادي اللحظات المفصلية سيقع بما وقع به مسلحو الشمال في حلب ومسلحو الجنوب في درعا عسى أن يفهم مسلحو الشرق في القامشلي.
2019-03-22 | عدد القراءات 2515