على لبنان أن يشعر بالذعر من ضم الجولان ؟ كتب ناصر قنديل

  • يرغب بعض اللبنانيين بالتصرف بعنجهية ادعاء النخوة العربية بقولهم أنهم يستنكرون الإعلان الأميركي بتأييد ضم الجولان إلى كيان الإحتلال ويرغب بعضهم بالتصرف كالنعامة ويدفن رأسه في التراب متجاهلا أنه معني اصلا بإتخاذ موقف
  • الأكيد أن الجولان مكرس للسيادة السورية بقرارات أممية تشبه القرارات التي تكرس شرعية الأراضي اللبنانية والتنكر الأميركي لهذا النوع من الشرعية لحساب ما أسماه الرئيس الأميركي بالأمن الإسرائيلي يجب أن يجلب القلق لكل لبناني
  •  الأكيد أن إتفاق فك الإشتباك الذي ينظم وقف النار بين سورية و"إسرائيل" منذ العام 1974 مكرس بقرار أممي لكنه أصلا إتفاق تم بصناعة أميركية وهو يقوم على تعهد الرئيس الأميركي بحل سياسي يعيد الجولان إلى سورية ويعتبر كوثيقة قانونية أشد قوة من القرار 1701 الذي ينظم وقف النار في جنوب لبنان والتنكر الأميركي للسيادة السورية على الجولان التي يكفلها تعهد الرئيس الأميركي في فك الإشتباك يجب أن يسبب الذعر للبنانيين .
  • الأكيد أن مطالبة لبنان بمزارع شبعا المحتلة مكرسة بنص القرار 1701 لكن المزارع بنظر كيان الإحتلال ومعه واشنطن جزء من الجولان السوري المحتل الذي سيطاله الضم بتوقيع الرئيس الأميركي لحساب السيادة الإسرائيلية وبالتالي من تاريخ التوقيع الأميركي على ضم الجولان ستكون مزارع شبعا صارت أميركيا تحت السيادة "الإسرائيلية"
  • الأكيد أن ترسيم الحدود البرية والبحرية للبنان متداخل ومتشابك والأكيد أن ضم الجولان السوري لحساب إسرائيل أميركيا يعني سقوط التعامل الأميركي مع التحفظات اللبنانية على الخط الأزرق التي تشكل مزارع شبعا النقطة الأهم فيها والتي تعتبرها إسرائيل وأميركا جزءا من الجولان وهذا سيعني أن الوساطة الأميركية حول الحدود البحرية ستصبح مسخرة لأن الحدود البحرية يتم تحديدها بإمتداد هندسي للحدود البرية
  • اللبناني السيادي الحقيقي يصرخ بوجه أميركا قبل سورية رافضا ضم الجولان ويركض إلى دمشق طلبا لموقف موحد في الرفض وشراكة المقاومة

2019-03-25 | عدد القراءات 2491