مقدمة نشرة أخبار توب نيوز 10-11-2014
هل من الممكن ايجاد بين دروز سوريا من يمكن ان يؤثر فيه كلام وليد جنبلاط فيتصالح مع جبهة النصرة التي اسماها ثوار سوريا ؟ و التي سبق ان اطلق تصريحا رفض فيه وصفها بالارهاب معتبرا انها ممثل الشعب السوري و انها الثورة السورية و هو عندما يقول ثوار سوريا يعرف جيدا انه يقصد جبهة النصرة لان المنطقة التي يتحدث عنها في كلامه الاخير الموجه للطائفة الدرزية هي منطقة تواجد الطائفة الدرزية في جبل السوداء المحاطة بالقنيطرة و درعا و حوران حيث تنتشر جبهة النصرة وحدها و تشكل القوة الضاربة فيما يسمى الجيش الحر .
يقول جنبلاط للدروز ان "لا مناص أمام أبناء الطائفة العربية الدرزية من فك ما تبقى من إرتباط مع النظام والاتجاه نحو تحقيق مصالحة شاملة مع المناطق الثوار لا سيما في حوران ودرعا والقنيطرة والابتعاد عن السقوط في الأفخاخ المتتالية التي ينصبها النظام، والتماشي مع تاريخهم المعاصر في مواجهة الظلم والانتداب بقيادة سلطان باشا الأطرش وبالتعاون مع كوكبة من الوطنيين السوريين من مختلف الطوائف والمذاهب والمناطق".
كلام جنبلاط عن ان النصرة معتدلة و ليست ارهابية يؤكد ان جنبلاط غير مقتنع بما يتكلم عنه
ابسط الامور انه عندما تكفر جبهة النصرة الدروز و تحلل دمهم , من هو الدرزي الذي سيتقبل دعوة جنبلاط للتصالح مع النصرة و هي تعتبر في عقيدتها ان كل الدروز كفارا ؟
يدرك جنبلاط اليوم ان امر النظام السوري الحالي بالنسبة للاميريكيين قد حسم و ان التعاطي معه كطرف اساسي قوي في سوريا بات اكيدا خصوصا بعد كلام كيري و هاغل الذي يؤكد على الرغبة الاميريكية في تسليح المعارضة السورية لاجبار النظام على التفاوض و جولات ديمستورا و تصريحاتهو دعوته المعارضة للحوار مع النظام .
يبدو ان جنبلاط يريد اعادة تجربة 2006 في هذه اللحظة و هو الذي ادرك بعد الحرب حينها ان حزب الله و المقاومة انتصرا على اسرائيل لكنه يعرف انه يستطيع تنغيص هذا النصر و التصويب عليه .
هل يستطيع انصار وليد جنلاط انكار انه كان يروي في التسعينات في مجالسه امام مقربين منه حينها ان طريقته في طلب موعد من الرئيس حافظ الاسد كانت باطلاق تصريح ضد سوريا فيعرف الرئيس الاسد ان جنبلاط يريد موعد منه و انه وصل لطريق مسدود مع معاونيه في الحصول مع ما يريد ؟
يعرف وليد جنيبلاط انه خسر دروز سوريا الذين لم يتغير موقفهم تجاهه او تجاه النظام منذ 4 سنوات لا من وجهاء ولا شباب و لا مشايخ عقل و بالتالي ما هو الطارئ الذي سياخذهم نحو اي انعطافة يسعى اليها ؟
انه التحرش الجنبلاطي ..
2014-11-10 | عدد القراءات 1753