• حتى اللحظة نجح المسار السوداني في تخطي خطر التصادم بين الحراك الشعبي والمؤسسة العسكرية رغم المحطات الصعبة التي مثلها إنقلاب عوض بن عوف قبل تنحيه بقوة تدخل الضباط الميدانيين الذين أحاطوا الحراك الشعبي بالحماية
• برز تجمع المهنيين السوادنيين كشريك رئيسي في المشهد السوداني ونجح في إثبات حضوره كمرجع في حراك الشارع وبرز التجمع كقوة سياسية ناضجة وقادرة على رسم شعارات واقعية ومنع إنزلاق الشارع إلى الفوضى وأظهر محدودية ما كان رائجا عن تحكم قيادات الأخوان المسلمين وسائر التشكيلات الإسلامية بالشارع
• طرح تجمع المهنيين مشروع تشكيل مجلس سيادي مؤقت يضم مدنيين وعسكريين يتولى إدارة المرحلة الإنتقالية بما في ذلك تشكيل الحكومة وتفكيك النظام القديم وفتح الطريق للإنتخابات وإدارة الحوار الواقعي مع المجلس العسكري حول هذا المشروع مع التمسك ببقاء الإعتصام ريثما يتم التوصل لتفاهم سياسي نهائي خطوات محسوبة ومتوازنة بين الحرص على السلم الأهلي وضمان تقدم مشروع التغيير
• في الجزائر يحتاج الحراك إلى قيادة ظاهرة مشابهة تحول دون الفوضى ودون غياب شريك في الحوار مقابل المؤسسة العسكرية لتنظيم الإنتقال السلمي بشراكة قادرة على ضمان عملية تغيير سلسة لا تشبه مشاريع الربيع العربي وخماسينها الأخوانية القاتلة

2019-04-16 | عدد القراءات 2052