قنديل في ستون دقيقة: اميركا اما الخيار الصعب للتسليم بزعامة إيران في الشرق الأوسط و اوباما للخامنئي : الأسد باق

أكد ناصر قنديل رئيس تحرير جريدة البناء اللبنانية في برنامج ستون دقيقة مع ناصر قنديل أن في العلاقة الأمريكية الإيرانية نحن نعيش خلال 3 عقود من حالة الأشتباك المفتوح عنوانها " العلاقة بين أمريكا وإيران " وفي هذه العلاقة من الواضح أن أمريكا تبنت كل مساعيها من أجل تطويع إيران وإخضاعها والضغط عليها ، فالملف النووي كان مجرد العنوان ، وبهذا الملف قضيته قضية ومواضيعه جدية ، فهو لايختزل بل يختزن كل قضايا الخلاف الأمريكي الإيراني، وهي قضايا تطال فلسطين والصراع العربي الإسرائيلي وموقف إيران الداعم للمقاومة ..

وفي هذا السياق أشار أن موقف أمريكا متمسك دائماً بتقديم الدعم والحماية لإسرائيل ، والقائم على تصنيف المقاومة إرهاب والسعي لإسقاطها وتشريع الحروب عليها ، وفيه سورية حيث كانت دائماً تسعى أمريكا ليس من خلال الأزمة الأخيرة فقط ، بل لجعل سورية قوى معتدلة بالمفهوم الأمريكي ، وكانت تحاول أن توسع هوامش مشروع التسوية بالإصرار على عزل سورية عن معسكر المقاومة ...

لافتاً إلى أن اللقاءات والاجتماعات مع القيادة السورية لم تكن لإيجاد حل للقضية الفلسطينية بل بهدف إيجاد مغريات تقدم بصورة منفصلة بسورية ، تلاقي مطالب سورية بالجولان مقابل تخلي السوري عن القضية الفلسطينية واستطراداً تخلي سورية عن الخيار المقاومة ....

وبين رئيس شبكة توب نيوز في برنامجه" الستون دقيقة "أن الضغط العسكري الذي كان تمارسه أمريكا بدأ من العراق ، ترجمة سورياً عندما جرى " كولن باول " وحمل ماعرف يومها بالشروط المسماة " شروط الإذعان السوري " ...

والذي جاء فيه إخراج فصائل المقاومة ووقف دعمها وإيقاف العلاقة بها مع تخفيض مستوى التعامل مع إيران ، وإلا ستلقى سورية مصير العراق ...

فالملف الثالث كان ملف العراق ، عندما كان الرهان الأمريكي على دور العراق في تدمير إيران بتمويل خليجي بالمعدات والإمكانات والمعلومات التي تسمح للعراق باستنزاف إيران ، مقابل طاعة إرادة أمريكية بان يستنزف العراق نفسه حتى لايعود كسند حكمياً لأي موقع تقفه سورية في جبهة حرب مع إسرائيل ...

فبعقدي الثمانينيات والتسعينيات كانت العلاقة الأمريكية مع العراق ليست علاقة تناحر بل علاقة احتواء وتوظيف وتحريض واستدراج ليكون العراق رأس الحربة في ضرب إيران ، ومابين عامي /1993/م إلى / 2003/ م كان الدور أضعاف وتوريط للعراق بصورة لإسقاط العراق بالقبضة  الأمريكية ، والغاية منها رغم معرفة أمريكا بعدم قدرتها على إدارة العراق إلا بطبقة سياسية عراقية تابعة لها ، ولكن كان الأهم هو كيف يتم فرض التأثيرات المترتبة على مكانة العراق على مكانة العراق بين سورية وإيران ، إذاً مستقبل العراق هو لإسقاط سورية ، وتدريجياً لإضعاف إيران وإخضاعها ، وليكون في العراق حكم تابع لأمريكا بعد إسقاط سورية فيصبح الممر السوري العراقي سامحاً بالضعط على المقاومة في لبنان وفلسطين وعلى إيران ، والفك بين إيران والمقاومة وصولاً إلى التفاوض مع إيران من موقع " المشتري " ، ...

أما في الملف الآخر فهو الخليج الذي أكد قنديل على أنه يتصل بصورة مباشرة بالمصالح النفطية ومصالح التواجد العسكري الأمريكي وهما ملفان جوهريان من الناحية الإستراتيجية الأمريكية ، وإيران عقدة من عقدهما ....

نافياً الحديث عن استقرار وارتباط سوق الطاقة بإمريكيا وإيران تمسك بمضيق " هرمز " وأن أي تصادم مع إيران سيعرض سوق الطاقة لاهتزازات لاتتحملها أمريكيا ولا تتحمل نتائجها، وكذلك بوجود العسكري الأمريكي في الخليج لايمكنه أن يكون فاعلاً ومؤثراً أو صالحاً للسياسة أو الحرب أو السلم طالما إيران تمتلك قوة عسكرية عملاقة قادرة على تهديد هذا الوجود ، مذكراً بالاستنفار الإيراني في وجه المناورات الامركية التي جرت منذ سنوات ، مما استدعى رسالة من أوبا ما إلى السيد الخامنئي كانت هي الأولى ، مضمونها أمريكا لاتبحث عن مواجهة مع إيران وتريد حلاً سلمياً تفاوضياً لكل قضايا النزاع ...

قائلاً : بأمانة علمية وتاريخية أن العلاقة الأمريكية الإيرانية تشكل نصف السياسة الأمريكية في العالم ،  لأن هذه العلاقة والمعادلة التي ستحكمها لعقود طويلة كما حكمتها عقوداً معادلة المواجهة ستقرر مصير الشرق الأوسط وإسرائيل والصراع العربي الإسرائيلي ، ومصير النفط والانتشار العسكري الأمريكي في العالم ، ومصير المكانة التي تحتلها كل من روسيا والصين في المعادلات الدولية .....

مؤكداً أن روسيا البعيدة عن المتوسط وعن الشرق الأوسط لامكان لها في السياسة الدولية بدون إيران قوية وسورية قوية  ، أي بدون معادلة مربكة لأمريكا في الشرق الأوسط ، ...

والصين الموجودة في أقصى شرق آسيا المعزولة في جبال أفغانستان وصولاً إلى باكستان لايمكن أن تصل إلى المتوسط لتصبح لاعباً فاعلاً في السياسة الدولية ، لولا مكانة إيران التي توصلها للخليج واستطراداً علاقتها بالعراق وتثبيت مكانته وبسورية وصولاً إلى البحر المتوسط ، ....

لافتاً إلى أن الأمريكي عندما ينظر لإيران هو ينظر للعلاقة بالصين وروسيا ، ولمستقبل إسرائيل وتركيا والسعودية والعراق وسورية ولمستقبل النفط ومستقبل انتشاره العسكري ودور قواته العسكرية في العالم ، وهو الهم والاهتمام الأول ...

وهذه العلاقة استخدم فيها الأمريكي كل أوراق الضغط وكانت آخرها ورقة الضغط بالأزمة السورية ، بتمويل خليجي وتسليح غربي وتغطية دولية كان الرهان فيها على أقناع إيران بأن السياسة الاستقلالية التي تنتهجها لاآفق لها وكلفتها مرتفعة ،

مشيراً أن هذا الاختبار تجاوزته إيران ..

ناهيك عن الاختبار الذي تبلور مطلع عام /2000/م بعد الحرب الباردة بمجيء المحافظين الجدد إلى السلطة والتي كان عنوانها " الحروب " ، بدأً من الحرب في أفغانستان والعراق لتطويق إيران من  العراق وإسرائيل وتركيا وتطويق سورية والمقاومة وصولاُ  للتفاوض من موقع المقتدر تدرجاً إلى حرب تموز وحرب غزة إلى رهان تشجيع تيارات " ليبرالية " في إيران تخاطب أمريكا وتنسج معها علاقات خارج إطار الصراعات الكبرى وخصوصاً قضية فلسطين والعلاقة مع إسرائيل ، وصل إلى طريق مسدود ، ...

وبرأ ي قنديل جاء الرهان الثالث وهو الأهم والأخطر ، المراهنة على الأزمة السورية أن تكسر ظهر إيران من خلال سورية ، بالمختصر لم تؤخذ سورية وبالتالي فشل الرهان .....

ولأن العنوان الأبرز الذي يحكم الساسة الدولية هو " الإرهاب " وكما وضح أنه بغض النظر عن معرفتنا ومعرفة الأمريكيين أننا نعرف أنهم يعرفون بأنه لم يكن ممكن أن يأتي " داعش والنصرة " ويجمع الإرهابيين إلا بعلم أمريكي إن لم يكن بأمر أمريكي ، لكن الأمريكي الذي كان شريكاً مع حلفاءه بتجميع هؤلاء الإرهابيين تحت وهم السيطرة وإسقاط سورية يختلف عن حلفاءه لأنه يعلم أن أمريكا نفسها ليست المستهدف المباشر ، أنما هو يخشى شيئاً آخر وهو انهيار الغرب ونشوء دويلة في هذه المنطقة قادرة على التمدد ، فهو يعلم علم اليقين أن مستقبل داعش ليس في العراق ولاسورية ولا لبنان ، فهو يعلم القوة العسكرية لهذه الدول ويعلم أن داعش لن تجد لها بيئة حاضنة ، وأن العشائر العراقية هي التي تقاتل في الانبار وهي على ذات الأرضية المذهبية التي تدعي داعش أنها تقاتل بها ضد الشيعة وهذا في العراق فقط ،لكن " السنة والشيعة " متحدون بنسبة 70إلى 80 % في قتال داعش بسورية ، ورغم وجود عناصر" المستقبل "وقياداتها المتورطة مع الإرهابيين فالمزاج الشعبي العام غير مؤاتي لاحتضان داعش ، لكن في الجزيرة العربية حيث الفكر الوهابي ومنشأه  وتجذره وأصله وماحدث في منطقة " الاحساء " ، والدولة السعودية التي تريد تصفية هذا النموذج خوفاً على العرش الملكي فوجئت بأن هذا التنظيم قادر ومهيأ ومؤهل للقيام بمجزرة بحق الذين كانوا يقومون بإحياء ذكرى "عاشوراء"..

فالقلق الأمريكي هو من وصول "الدواعش "، إلى السعودية و احتلالها ، ...

مشيراً أنه هناك الكثير من " الدواعش " الرسميين في السعودية ، فالثقافة الوهابية هي المنبع الرئيسي لهذا الفكر ،وبالتالي هذا القلق الأمريكي على سقوط السعودية يجعل الأولوية هي كيف توفر بيئة إقليمية تسمح بحصار حقيقي لداعش تمهيداً للبحث في أمر مستقبله ، وهذا العنوان وضع معادلة جديدة بالمنطقة تقوم على أن أمريكا غير قادرة على إسقاط سورية ، وضرب المقاومة ، وان مراهنتها على حلفائها وصلت لطريق مسدود وأن حلفائها غير قادرين على مواجهة هذا الارهاب ، ..

لافتاً إلا أن التجربة السعودية مع الحوثيين على  الحدود اليمنية تقول بإن " الجيش السعودي أضعف من أن يقود عمليات عسكرية مقارنة ً مع المرونة التي تبديها داعش " ، والتركي الذي هرب من معركة" كوباني" والذي هو متواطئ أصلاً مع " داعش" بالنفط والدعم والإيواء وغيره ، أما إسرائيل فكانت تجربة غزة واضحة ،

فداعش يقاتلها حلفاء إيران وبذلك المنطق يقول أن ثمة مرحلة جديدة ...

أما دولياً كان الرهان الأمريكي قبل تفسير هذه المرحلة بالضغط على روسيا بالورقة الأوكرانية ، وان من البوابة الأوكرانية سوف تنهار روسيا تحت الأقدام الأمريكية ،

مشيراً إلى أن ملف الشرق الأوسط عند سقف زمني حتى نهاية عام /2014/ م حيث يصبح الوجود العسكري الأمريكي موضع إنهاء وانتهاء للمتطلبات ، كذلك الملف الأوكراني سقفه زمنياً اسمه " الثلوج والشتاء " فالأوروبيون المعتاشون " على الغاز الروسي عبر أوكرانيا غير قادرين على تحمل برد الشتاء بدون الغاز الروسي ، وبانتهاء السقف الزمني أوضح قنديل أن روسيا أصبحت في جعبتها القيمة الإستراتيجية التي تمثلها شبه جزيرة " القرم " ، وأن شرق أوكرانيا التي راهن لأمريكي على أنه يمكن سحقه من قبل حكومة " كييف" الموالين للغرب ، ثبت بالميدان ومنع جيش " كييف" من احتلاله وبالتالي هناك توازن قوى حاكم في أوكرانيا فروسيا المرتاحة لوضعها في أوكرانيا والممسكة بالعنق الأوروبي في ملف الغاز هي نفسها روسيا القادمة إلى المتوسط ، فبعد توقيع اتفاق أوكرانيا بأن الأساطيل الروسية بالتوجه إلى المتوسط  ، وبالنتيجة أن التحرك الروسي نحو الدور الأبعد من المدى الحيوي الأقرب تم مع انجاز الاتفاق الأوكراني ،وهو ترجمة لدور أكبر وأوسع مدى تحتله روسيا بناءاً على هذا المتغير ، ..

ونوه قنديل إلى أن الصين تلك الدولة العظيمة بالقدرات الاقتصادية والمالية والتي تعتاش عليها الخزينة الأمريكية ، وهي تلك القدرة الشعبية والعسكرية ، كان الهم الأمريكي هو كيف يمكن أن تخلق أمريكا مجموعة إرباكات محيطة بها ، فالأزمة الكورية وصلت إلى طريق مسدود ، والفشل الأمريكي بالملف الإسلامي فاجأ الأمريكيين بأنهم وصلوا إلى شكل من أشكال " الدواعش " فهذا يعني تغذية للتطرف وهو امتداد للقاعدة وهي نفس النتيجة التي أدت إلى استجلاب الإرهابيين إلى سورية لإسقاط الرئيس الأسد ، ومأغناها تحريك " اللبراليين " لانها تعلم أن الحكومة الصينية قادرة على استيعابها وتذويبها وبذلك استنفرت الأوراق الافتراضية بالضغط على الصين ، فحلفاء أمريكا يخسرون والحليقين الأكبرين لإيران " روسياـ والصين " لم يستطع الأمريكي تحجيمه فحاجتهم لإيران غير خاضعة للنقاش ، للأهمية المحورية في صناعة بعدهما الدولي ،

وبالإشارة إلى الرسالة ماقبل الأخيرة التي أرسلها اوباما للسيد الخامنئي والتي تحدث عنها بسخرية ورد عليها بلغة التحدي ، ...

أما في 27 تشرين الأول وبعد انتهاء اجتماع وزيري خارجية الأمريكي والإيراني جاءت الرسالة من أوباما إلى السيد الخامنئي وهي رد على نقطتين طرحهما وزير الخارجية الإيراني على الوزير كيري ، يقول : لماذا تطلبون منا أن نثق بكم ونتفاهم معكم ونحن نعلم أنه بكل شان يتصل بالشرق الأوسط لديكم من يستعمل حق الفيتو فلماذا إضاعة الوقت ....

ورد الرسالة بأن أمريكا تحدد خياراتها بناءاً على مصالحها ومصالحه فقط ، وتحالفاتها تقررها طبيعة تشخيصها للعنواين الأساسية بمنطقة العمل ،فإذا كان الشرق الأوسط عنوان لمكافحة الارهاب فتحالفاتها تبنى على هذا الأساس وعلى فاعلية الحلفاء ، وأمريكا تعرف أن إيران " قدرة "، ومشاركتها سوف تحرز إضافة نوعية ...

والنقطة الثانية ان ظريف قال : أن أردوغان تكلف من الرئيس الأمريكي بأن يتولى إيران وإيران لاأحد يتولاها فيأتي رد أوباما بأن أمريكا لا ولن تكلف أحداً بالعلاقة مع إيران ، وهي تعرف مكانتها وقيمتها ، وأن أصدقائها المشتركين من الممكن أن يلعبوا دوراً وسطاً في هذه العلاقة ، لكن رغباتهم هذه لاتتحول إلى وقائع لان أمريكا لم تعطي أحداُ من أصدقائها حق التحدث باسمها....

وهذه رسالة تطمين لإيران بالهواجس التي طرحها ...

فكان جواب الإيراني بأن الأمريكي أذا كان صادقاُ فيما يقول فلا السعودية ولا تركيا ولااسرائيل صديق مشترك ، وهناك عمان الصديقة لأمريكا والتي بقيت مصرة على أن لاتنفذ الطلبات الأمريكية المتعلقة بإيران ، وإيران تريدها نموذجاً قابلاً للتعميم ، وهذه حكمة إيرانية من تخصيص عمان بهذه المكانة خلافاً للرياض والكويت ...

منوهاً إلى أن تصريحات " يوسف بن علوي "في إيجابه للصحفيين عن اتفاق يمني سيسمى اتفاق" مسقط" ، وخوض لحل مشاكل عالقة بين السعودية وإيران ، ولعب دور إيجابي في العلاقة السعودية القطرية وما التفاهم الجديد المقبل على المنطقة بين إيران وأمريكا أي بين القوة الإقليمية الأولى والقوة الدولية الأولى إلا كدور ل " مسقط " كعاصمة للسياسة الإقليمية  وهنا نتحدث عن الآفق المستقبلي لملفات المنطقة في الحرب على الإرهاب ومستقبل داعش وعن الصراع السياسي بعد التراجع السعودي في اليمن ومع إيران ، ...

أما الوضع في سورية أكد قنديل  أن " دي ميستورا" قبل ~أن يأتي تكلم عن أمرين أحدهما سلبي والآخر إيجابي فهو محكوم بحدين في مهمته : أولهم أنه ممنوع أن يقشل كما فشل الإبراهيمي وعنان ، فلم يعد هناك كتغيرات إستراتيجية تختبر حتى يكون موضع اختبار ، فهذه آخر مداخلة في سورية وهي مرحلة الحرب على الإرهاب ....

والحد الآخر أن عليه أن يكسب ثقة دمشق والرئيس الأسد وماكلامه الذي صدر عنه بوجوب بذل مساعي من أجل حل سياسي وقوله أنه لانستطيع ان نجد حلاً ساسياً مع من لايعتبر أن الإرهاب هو الخطر الأول على سورية ، ويجب تكاتف الجهود من اجل مواجهته وان تسوية السياسية بين المتنازعين " سلطة ومعارضة " هذا سقفه وكيف ننشأ جبهة موحدة في وجه الإرهاب ، فهذا يعتبر كلاماً مهماً جداً ،

فهذا يعتبره قنديل تقديم أوراق اعتماد لأنه ممنوع أن يفقد ثقة سورية

وأضاف قنديل بأن الأمريكي راضي ومقتنع ببقاء الأسد وأن بقاء مايسمى " معارضة معتدلة " هي بغرض تشبيك سياسي على قاعدة " دي ميستورا" ولكن هذا الحل لم يلقى نجاحاً ، فالمعرضة تتلاشى في أغلب المناطق السورية ،

وأكد قنديل أن إكمال الطوق من قبل الجيش السوري على حلب ليس فقط ضاغطاً على داخل المدينة جعل بذلك المجموعات الإرهابية داخل حلب تطلب المفاوضات كما حصل في حمص ، وبذات الوقت يمنع " داعش والنصرة " من مهاجمة هذه المجموعات وهذا مطلب أمريكي فهو يريد بأن يكون الجيش السوري بعد إكمال الطوق بعدم الدخول إلى أحياء حلب وفرض التفاوض والاستسلام ، بل فرض تهدئة حتى يحافظ على هذه المجموعات حتى تبقى حي لمشروع الحل السياسي ولذلك طلب من ميستورا أن يعمل على " تجميد النزاع "

مؤكداً على أن الدولة السورية مستعدة للعفو والمسامحة لكل من يعلن أنه مع الحرب على الإرهاب وأن هذه الحرب أولوية وتستدعي حشد كل الطاقات والجهود ، ولكن من هي هذه المجموعات التي تستطيع الانخراط بهذا؟؟

فأحسنهم حال من يقول أنه بعد تجميد النزاع وبغطاء التحالف نرد على من قتلنا وعند اشتداد قوتنا نعود لمحاربة النظام وهذا لن يحصل

وأشار إلى أن قدوم ميستورا يحمل هذا العرض مع عودته يحمل سؤال للأمريكيين يجب أن يجد جواب له ، لن تكون تهدئة إلا مع فئة تحمل هذا الخطاب السياسي وأولويتها مكافحة الإرهاب

والسؤال هو من هي الفصائل المعارضة السياسة أو المسلحة المستعدة لإصدار بيان سياسي يتضمن قراءة تتلخص فيه أن الإرهاب خطر داهم  ووجودياً وكياني يستهدف سورية والسوريين ، وأن الدفاع عن سورية يتقدم على شكل الدولة والنظام السياسي واننا مستعدون لمد اليد للوصول إلى تفاهم يضمن إيقاف الاشتباك وصياغة تسوية سياسية تاريخية بين المعارضة والحكم تتولى استنهاض طاقات السوريين جميعاً من أجل قتال التطرف ، فهل نجد طرف سوري معارض ووازن ليقول هذا ؟؟

وبالنتيجة أن مهمة " دي ميستورا "لم تنجح ، وهذه المعارضة غير موجودة

وفي ختام حديثه لفت إلى أن العلاقات في مشهد المنطقة بين إيران وأمريكا ستشهد نقلة نوعية كبرى ، والمسألة السورية سيكون عنوانها الأبرز التطورات العسكرية وليس فقط الحلول السياسية المتأخرة معتقداً أن الغرب بدأ يدرك بأن قدره هو الانخراط مع هذه الدولة السورية لإيجاد حل سياسي شكلي يحفظ ماء الوجه ليبرر عودة الغرب إلى العلاقات الدبلوماسية وإلى رفع العقوبات وغيرها من الإجراءات العدائية التي اتخذها في مرحلة الرهان على سقوط سورية .

 

وفي رده على أسئلة المشاهدين :

قال إن الموازيين

الإقليميةوالدولية توضح أن حلف العماد عون هو الرابح وان المتغيرات

 تصب الماء في طاحونة العماد عون ، وجزم أن الرئيس القادم سيكون أحد العناوين المعرفة بقوة علاقته بالمقاومة .....

ورد على سؤال أخر بالشأن الفلسطيني قال : أن العجز الإسرائيلي عن صناعة السلم والحرب بالحد الأدنى يسقط من يد القيادات الإسرائيلية السياسية والعسكرية ورقة كبح جماح التطرف اليهودي وورقة كبح الموقف الفلسطيني المقاوم ، فالشعب الفلسطيني شعب حي وقضيته لاتموت ، وان المتغير الكبير سيأتي من فلسطين

ورداً على سؤال أجاب أن " السبسي "حاز على نصر كاسح ، وأدعوه أن يظهر بمظهر الراعي لحل سياسي من خلال التخلي عن جشع السلطة

ورداً على السؤال في الشأن المصري أجاب ان الرئاسة المصرية تحاول أن تسير بين النقاط وهذا لايؤدي إلى نتيجة ، معتبراً أن التعاون المصري السوري يغير وجه المنطقة .

                                                                   تحرير:فاديا مطر

2014-11-11 | عدد القراءات 2635