مختصر مفيد موسكو تستعدّ لرعاية التفاوض

– في ملفات كبرى تقف فيها واشنطن على طرف خصومة مباشرة وتواجه طريقاً مسدوداً تبدو موسكو المؤهلة لرعاية تفاوض لم تعد واشنطن قادرة على تفاديه رغم اللغة التصعيدية العالية التي تعتمدها.

– في كوريا الشمالية سنوات من الحصار والعقوبات والخطوات العدائية الأميركية لم تفلح في إخضاع كوريا وجلبها إلى بيت الطاعة الأميركي ولا أفادت ألاعيب الرئيس دونالد ترامب وفريقه في جذب كوريا نحو صفقة ثنائية بإغراء رفع العقوبات مقابل التنازلات السياسية. وبعد الفشل الأميركي المتراكم والمتعاظم تدق واشنطن باب موسكو التي استقبلت زعيم كوريا الشمالية ورسمت معه خطوط التفاهم.

– في فنزويلا حكومة وطنية صمدت بوجه الضغط الأميركي والحصار والعقوبات والتهديد رغم الظروف الصعبة التي تعيشها البلاد ورغم الانقسام السياسي والشعبي فيها ولم تفلح كل محاولات الإخضاع بما فيها الانقلاب السياسي فالانقلاب العسكري وقد أصابهما الفشل وصارت واشنطن في ورطة وتتجه نحو موسكو التي لم تتردد في إعلانها دعمها لفنزويلا وإرسال مستشاريها العسكريين إليها.

– مع إيران لا تراجع في الموقف رغم الحصار بأوجهه المتنامية فتبدو القيادة الإيرانية واثقة من خطواتها بوجه التصعيد ويبدو المزيد من الخطوات الإيرانية على الطريق بما يضع واشنطن على مفترق طرق صعب يستدعي الحسم فيه التراجع أو الذهاب للمواجهة وواشنطن لا تريد الإثنين بينما موسكو حليفة طهران تُعلن تفهّم الرد الإيراني على التصعيد الذي تحمل موسكو مسؤوليته للإدارة الأميركية.

– موسكو ستستقبل وزير الخارجية الأميركية وتبدو المفاوضات بوساطة روسية الباب الذي يجري فتحه موارباً بهدوء بين واشنطن وخصومها الأهم.

ناصر قنديل

2019-05-10 | عدد القراءات 2188