ـ لم يعد للغارات الإسرائيلية في سورية دورها المؤثر في المعارك التي يخوضها الجيش السوري ضدّ الجماعات المسلحة رغم محاولات الإيحاء الإعلامية لبعض هذه الجماعات بأنّ للغارات إشارات ضعف لسورية يمكن البناء عليها للمزيد من الصمود، إلا أنّ الميدان يقول العكس وهو الذي يهمّ في المواجهة بين الجيش السوري وهذه الجماعات.
ـ تتزامن الغارات مع فشلين واحد أميركي وآخر إسرائيلي يجعلها قنابل دخانية للتغطية على الفشل وشداً للأنظار بغير إتجاه حرب غزة التي تلقت خلالها «إسرائيل» صفعة قاسية وأجبرت بنتيجتها على قبول العودة لمعادلات التهدئة بدلاً من الذهاب لحرب رادعة تمهّد لطرح صفقة القرن كما كان مخططاً.
ـ الغارات تحاول التغطية أيضاً على الفشل الأميركي في الخليج حيث التصعيد بلا حرب يعني اندلاع حرب أسعار في سوق النفط والتقدّم نحو الحرب يعني تعريض السعودية والإمارات لخطر الإنهيار وربما تكون معهما «إسرائيل» من دون وجود أفق لتحقيق إنجازات ومكاسب على صعيد التوازن بوجه إيران.
ـ خبر الغارات هو مشروع خبر أكثر مما هو بداية سياق أو عمل يحقق أهدافاً وسورية كما إيران ومعهما قوى المقاومة في لبنان وفلسطين والعراق واليمن يخوضون حروبهم الصغيرة والكبيرة بأهداف واضحة هزموا فيها المشروع الأميركي الإسرائيلي الخليجي في جبهات عديدة ولم تغيّر الغارات الإسرائيلية السابقة من نتائج هذه الهزائم ولن تغيّر الغارات اللاحقة منها شيئاً.
التعليق السياسي
2019-05-18 | عدد القراءات 2040