رئاسة سورية ووحدتها وخيارها المقاوم

– منذ التسليم الأميركي بالفشل العسكري في السيطرة على سورية تجري المناورة الأميركية على قاعدة ربط الانسحاب من سورية، وبالتالي أي فتح لباب حل تصالحي ينتهي بإلغاء العقوبات على سورية بمحاولة مقايضة على أحد عناوين الانتصار السوري وهي رئاسة سورية ووحدتها وخيارها المقاوم.

– في البداية حاول الأميركيون إعلان الاستعداد التفاوضي لقبول انتصار واحدة من العناوين الثلاثة فعرضوا التسليم بانتصار الرئاسة مقابل قبول سورية فدرالية وانسحاب إيران وقوى المقاومة أي قبول تقسيم سورية وخروجها من الخيار المقاوم وتقديم ضمانات لأمن «إسرائيل» كهدف ضمني للطلبات المذكورة بعدما فشلوا سابقاً، بمقايضة قبولهم بسورية موحدة تحت المظلة الروسية شرط القبول بالتعاون الروسي ضد الرئاسة السورية وباؤوا بالفشل.

– اليوم يعتبر الأميركيون أنهم عدلوا بالاتجاه وقدّموا سعراً أعلى للمقايضة بعرض القبول بالرئاسة السورية ووحدة سورية مقابل الانسحاب الإيراني وخروج قوى المقاومة، وبالتالي الحصول على ضمانات يريدونها لعدم تعرّض أمن «إسرائيل» لأي استهداف رغم ضمّ الجولان بتغطية أميركية .

– الجواب الذي تلقاه الأميركيون هو أن رئاسة سورية ووحدتها وخيارها المقاوم ثلاثة تعبيرات متلازمة عن السيادة الوطنية السورية وليست قابلة للتفاوض.

ناصر قنديل

2019-05-31 | عدد القراءات 2320