اللواء ابراهيم يذكرنا ان في لبنان دولة لكل اللبنانيين كتب ناصر قنديل

  • من النادر أن يثبت مسؤول في الدولة اللبنانية على مسار جاذب لسنوات تمتد على فترة تحمله المسؤولية أنه لكل لبنان ، وانه رمز من مروز وجود دولة في لبنان ، وأنه حاجة للدولة وللبنان في المحطات الصعبة والمهمات الصعبة .
  • يخطئ من يظن أن المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم هو مجرد عنوان تتم الإستعانة به لإخراج حلول أو تفاهمات ومنحها الصفة الرسمية اللبنانية كما يقع في ذهن البعض ، لإعتقاده أن القضايا التي يظهر في ختامها اللواء إبراهيم أكبر من أن يكون قد قام هو بتخطيطها ومتابعتها وإيصالها إلى بر الأمان ، لأنها بحجم دول أكبر من لبنان ، كقضايا راهبات معلولا وعودة النازحين وتبادل مخطوفين وأسرى لبنانيين مع الجماعات المسلحة في سورية ، مقابل تفاهمات بعضها وأغلبها خارج لبنان منهم كان المحتجزون القطريون في العراق في واحدة من المرات ، وآخرها وليس أخيرها ، قضية اللبناني الموقوف في إيران والعائد إلى لبنان نزار زكا .
  • الذين يتابعون ملفات هذه القضايا وغيرها يعرفون أن اللواء إبراهيم يدرس كل قضية تشكل مصلحة لبنانية عليا ويسأل نفسه وفريق العمل المعاون معه ، عن ما يمكن للأمن العام فعله ، ويجس نبض الأطراف المعنية ، ويستطلع الفرص للفوز بها بإتصالات داخلية وخارجية ، وعندما يجد بصيص أمل يضع الملف على طاولته ، من ضمن مجموعة ملفات تتحرك على هذه الطاولة ، ولا يحكمه بسقف زمني ، ويبدأ بتحريكه خطوة خطوة ، ويعيد تيويم خطته وتصويب مسارها لتلائم المتغيرات ، ويستثمر الفرص التي تقع أمامه فيالعلاقات الداخلية والخارجية لتوظيفها في نقل أحد هذه الملفات المفتوحة خطوة إضافية إلى الأمام ، ويتواضع في رسم الأمل ، لكنه لا ييأس ، متقبلا سلفا أن فرص النجاح والفشل متعادلة أمامه طالما أن المعادلات المؤثرة والحاسمة ليست بين يديه ، لكن يجب أن يكون جاهزا عندما تتوافر الفرص للنجاح ، ولذلك يجب مواصلة العمل بلا ملل أو تعب أو يأس .
  • مثال لرجل دولة يعتز به اللبنانيون ، يمنحهم الأمل بدولة لا تحركها الطائفية والعصبية ، تهتم لأمور مواطنيها ، وتضع ثقلها لمصالح لبنان ، ومثال لرجل دولة ملتزم بثوابت وطنية لا يحيد عنها لكنه ينتزع إحترام الجميع وثقتهم ، في الداخل والخارج ، بما في ذلك الخصوم الذين لا جسور تجمعهم .

2019-06-10 | عدد القراءات 2057