لم يكن مقتل النائب والوزير طوني فرنجية وعائلته بالطريقة الوحشية التي هزت لبنان واللبنانيين حدثا عابرا في تاريخ الحرب ولا واحدا من تداعياتها بل كان تعبيرا عن نهج مدمر إعتمده فريق من ميليشيات الحرب يقوم بإسم الثقافة العنصرية التي تلبس لبوس الدفاع عن الطائفة بتصفية كل الخصوم السياسيين في الطائفة نفسها مقدما النموذج الذي تبلغه الطائفيات في مراحل تبلور مشروعها وإمتلاكها اسباب القوة
ذكرى إستشهاد طوني فرنجية هي مناسبة لتتأمل بالمصير الذي ينتظر لبنان إذا بقي النهج الطائفي المدر يمتلك فرص القوة والإمساك بمقدرات البلاد ومواصلة إدعاء تصوير الطوائف كجماعات منفصلة لها مصالح مستقلة عن مصالح المنتمين للطوائف بصفتهم مواطنين لبنانيين وجعل تلك المصالح الوهمية تعلو على مصلحة لبنان
في ذكرى إستشهاد طوني فرنجية مناسبة للتأكيد على النهج الوطني اللاطائفي والمؤمن بإنتماء لبنان إلى قضايا المواجهة الحقيقية في المنطقة مع المشروع العنصري الأخطر الذي يمثله كيان الإحتلال في فلسطين وأطماعه ضد لبنان وهو النهج الذي آمن به وسار عليه الرئيس الراحل سليمان فرنجية والشهيد طوني فرنجية ويواصل السير عليه النائب والوزير السابق سليمان فرنجية والنائب طوني فرنجية ورفاقهما في تيار المردة