العقوبات على قادة حزب الله كتب ناصر قنديل

  • يدرك الأميركيون أنهم بالعقوبات التي يصدرونها لا يملكون اي تاثير عملي على من يصنفونهم على لوائح الإستهداف ، فلا إيران ولا المقاومة ستتاثران بوضع اسماء القادة على لوائح العقوبات ، كما يدركون أن الهدف هو إعلامي داخلي لتظهير قوة معنوية لا يعرف المواطنون الأميركيون أنها بلا مفاعيل
  • يشعر قادة حزب الله بالفخر عندما يكون الأميركي قد اضاف أسماءهم إلى اللائحة التي وضع عليها قائد الجمهورية الإسلامية ومرجعهم الفقهي الشرعي الإمام علي الخامنئي ولا يكسب الأميركي لقاء ذلك شيئا
  • في المواجهة الدائرة بين محور المقاومة الذي تشكل إيران عمقه الإستراتيجي ويشكل حزب الله قميته المضافة وراس حربته ، وبين أميركا ومعها حكومات الخليج وإسرائيل ، تبدو المواجهة بين من يملك خطوات متصاعدة في تظهير قوته وإختبار محدودية قوة خصمه ، ومن لم يعد يملك للرد إلا خطوات إعلامية ، فمقابل خطوات إيران النووية يتراجع الأوروبيون طلبا لحوار يحفظ الإتفاق النووي وتستعيض واشنطن عن فشلها بضبط أوروبا بالإعلان عن عقوبات على قادة من حزب الله
  • مقابل تصاعد هجمات أنصار الله في جبهات السعودية الداخلية تقرر الإمارات سحب قواتها من اليمن تفاديا لهجمات مماثلة ويذهب الأميركيون للتفاوض عبر القيادات العمانية مع أنصار الله لتحييد قواتهم من الإستهداف
  • الرسائل الأميركية التي تريدها واشنطن لتطمين إسرائيل بأن أميركا لا تزال قوية وقادرة تنضب وواشنطن تقول عمليا أنه لم يعد في جعبتها إلا رسائل صوتية لن تجد من يفتحها ويتلقاها أسوة برسالة قائد المنطقة الأميركية الوسطى لقائد فيلق القدس في الحرس الثوري طلبا لتحييد قواته من الإستهداف .
  • مؤتمر المنامة فشل وصفقة القرن تحتضر وحزب الله يفاخر بدوره في إسقاطها ولا مانع لدى قادته أن يقرأوا أسماءهم في لوائح العقوبات الأميركية ردا على هذا الدور

2019-07-10 | عدد القراءات 1455800