تركيا تلعب ورقتها الأخيرة كتب ناصر قنديل

  • شهدت جبهة إدلب خلال اليومين الماضيين هجمات عنيفة للجماعات الإرهابية حشد خلاله الآلاف من خمسة تشكيلات مختلفة من هذه الجماعات هي الأشد قدرة وقد حشدت نخبتها المقاتلة والأكيد أن الرعاية التركية لجمع هذه التشكيلات وتوفير التغطية النارية لها وتقديم المزيد من المعدات العسكرية وكان الهدف السيطرة على البلدات الواقعة في جبل التركمان وما حولها
  • تركيا تعلم أن هامش مناورتها يضيق وأن مؤتمر أستانة في الهشر المقبل سيكون مفصليا في رسم المسار السياسي في ضوء جولة غير بيدرسون والإصرار الروسي على إحراز تقدم على هذا الصعيد وأن القرار الروسي السوري المشترك بعد فشل تركيا في الإيفاء بالتعهدات في إنهاء الجماعات الإرهابية بالذهاب لخطوات عسكرية حاسمة يجعل تركيا أمام وضع صعب
  • قررت تركيا أن تلعب ورقتها الأخيرة وترمي بثقلها بصورة تستعيد مشهد معركة حلب أملا بفرض واقع عسكري يعيد تعويم دورها السياسي بقبول روسي سوري إيراني لكن المواجهات التي دارت خلال يومين قالت أن على تركيا كي تحدث فرقا أن تدخل الحرب التي لا تريدها وأن قدرة الجماعات الإرهابية مهما حشدت وقدمت لها الرعاية والحماية على إحداث تغيير في الجغرافيا العسكرية محكومة بالفشل
  • سيحاول الأتراك تكرار هذه المحاولات خلال هذا الشهر لكن الجيش السوري أثبت أن قدرته على إحتواء هذه الهجمات وتبديدها وإثبات القدرة على رسم الجغرافيا العسكرية بالرغم من حجم الدعم التركي للهجمات الخيرة مما يجعل الهامش يضيق على العبث التركي أكثر وأكثر  كلما إقتربت ساعة اللقاء في استانة على طريقة ما فعلوا عندما خسروا الرهان في معارك حلب

2019-07-13 | عدد القراءات 312012