جولة الناقلة كجولة الطائرة
كتب ناصر قنديل
- مرة ثانية تربح إيران واحدة من جولات المواجهة المتفرعة عن المواجهة الممتدة حول ملفها النووي ما بعد الإتسحاب الأميركي منه ، وبدء زمن العقوبات المشددة .
- في الجولة الأولى كانت واشنطن تتنمر بحشد مدمراتها وحاملاتها وقالت أنها ستجعل إيران تندم إذا تعرض أي من حلفاء واشنطن ومصالحهم للإستهداف من حلفاء إيران ومن ثم لعد حصول الإستهداف وتراجعت لترسم خطا أحمر عند حدود أي إستهداف لقواتها ومصالحها فجاء إسقاط طهران لطائرة التجسس الأميركية العملاقة بصاروخ إيراني جديد فاجأ الحسابات الأميركية فكان التعامل الأميركي مصدرا للسخرية بين تهديد وتراجع عن التهديد وتبرير للتراجع شكلت فصوله مسخرة أميركية ومفخرة إيرانية وربحت إيران جولة الطائرة ورسمت قواعد إشتباك جديدة عنوانها أن الكلمة الأولى واليد العليا في مياه الخليج لا تزال لإيران بقوة التفوق في المبادرة العسكرية
- في الجولة الثانية دخلت بريطانيا على الخط وحاولت لي ذراع إيران بحجز ناقلة نفط إيرانية عملاقة عند مضيق جبل طارق إنطلاقا من فرضية حالة عصبية تعيشها إيران ستدفعها لحجز فوري لناقلات نفط بريطانية بالمقابل ، وشجعت واشنطن طهران على الإستجابة للتحرش البريطاني بنشر شائعات غستفزازية عن فشل إيران بعملية حجز ناقلة نفط بريطانية نفتها إيران فورا وتحملت إيران الإستفزاز ولم تخضع للإبتزاز وأكملت معركتها الدبلوماسية بإعتبار التصرف البريطاني قرصنة في السوق النفطية ومنحت الدول التي دخلت بوساطات فرصة الحل وكان الإتصال المباشر بين وزيري الخارجية الإيراني والبريطاني بداية التراجع والإعلان عن أن بيرطانيا ستفرج عن الناقلة الإيرانية
- ربحت إيران الجولة الثانية بعدما كرست معادلتها بلسان الوزير محمد جواد ظريف بأنها ستواصل تصدير نفطها مهما كانت الظروف وأن أحدا لن يمنعها من ذلك
2019-07-15 | عدد القراءات 2073