لا تنظر واشنطن بعين تجارية صرفة لتوسع الطلبات على منظومة صواريخ الدفاع الجوي الروسية من طرازات أس 300 وأس 400 واس 500 رغم أهمية وحيوية الجانب التجاري الذي يبدو أن موسكو قد سحقت المنظومات الموازية في الترسانة الأميركية في المنافسة على الأسواق العالمية بما فيها تلك المحسوبة لحلفاء واشنطن كحال السعودية التي تتطلع لإمتلاك هذه المنظومة وتفاوض لشرائها
الرعب الأميركي ناجم عن تحول منظومة الرادارات التي تعمل لحساب الصواريخ التي تتموضع لحماية روسيا نفسها إلى شبكة متصلة قادرة على تأمين الإنذار المسبق في عالم الصواريخ والطائرات الحربية ، بحيث تتمكن روسيا من معرفة هوية اي جسم طائر في الفضاء الاسيوي من خلال تشكيل الشبكة المتكاملة التي ستصب معلوماتها في موسكو مهما قيل عن خصوصية ما تمتلكه كل دولة لدفاعها الجوي من معلومات
ينظر الأميركيون للخارطة فيرون الأس 400 والأس 300 يغطيان الجغرافيا الروسية وبالتلاصق معها التركية ومن بعدهما السورية ويقرر العراق شرائ الأس 400 قبل شهور وقد قررت غيران وإشترت وتوضعت صواريخها ، فربطت مع شبكتي العراق و تركيا وصولا لروسيا وسورية وخلف إيران على الخارطة تفاوض باكستان على المنظومة الصاورخية ، وقد سبقتها الهند التي ستسلم منظومتها قريبا بعدما تسملت تركيا حصتها وقد سبقتهما الصين على ذلك التي تغلق الدائرة الآسيوية شمالا مع روسيا، وهكذا تصير الخارطة الآسيوية التي تعتمد منظومة الصواريخ الروسية مقفلة ومتكاملة ومتصلة ما يعني عمليا خروج الأميركي من الأجواء الآسيوية
نقلة نوعية إستراتيجية في منافسة القوتين العظميين تكسبها موسكو