خطة ماكرون

خطة ماكرون 

 

كتب ناصر قنديل

 

- لا تقف فرنسا في ظل الرئيس امانويل ماركون على ضفة مقابلة أو موازية للضفة الأميركية وحالها محال بريطانيا التي ترعى حكومة جبل طارق في الموقف من الناقلة النفطية الإيرانية عندما وجدت نفسها معنية بعدم تنفيذ الرغبات الأميركية بمواصلة حجز الناقلة تفاديا لعواقب ستتحملها وحدها بينما واشنطن تتفرج 

- فرنسا ماكرون تدرك عواقب السير الأعمى بالدعوات الأميركي لجعل الحليف الأوروبي كبس فداء ولاحقا ورقة تفاوض وتحاول صناعة سياسة تملء الفراغات في السياسة الأميركية وتستند إلى معادلة التخاطب مع واشنطن بمنطق يقول ، ماذا لو فشلتم في التصعيد الحربي والسياسي  والمالي ، ما نفعله هو إنشاء منصة تفاوض وثقة مع روسيا وإيران تتيح صناعة التسويات 

- في الملفين الإيراني والسوري تحرص باريس على قنوات الحوار مع موسكو وطهران وتبدو خطة ماكرون بتسهيل إعادة الإعمار في سورية وتسهيل خروج إيران من دائرة الكثير من العقوبات تلقى قبولا في دوائر أميركية طالما أن واشنطن ليست من سيقوم بذلك وطالما أن البديل هو وقف التصعيد والدخول في الحلول السياسية 

- زيارة الرئيس الروسي  إلى باريس ولقاءاته العديدة مع ماكرون ومثلها المحادثات الهاتفية المنتظمة تقولان أن خطة ماكرون تملك نصيبا من فرص التقدم كلما تثبت فشل الرهانات الأميركية التي يصنعها العقل المريض لجون بولتون خارج حسابات القدرة .

2019-08-23 | عدد القراءات 2047