– منذ بداية الحرب على سورية التي كانت حرباً بالواسطة خاضتها واشنطن ضد محور المقاومة واستباقاً لنهوض روسيا والصين. وحشدت لها ونظمت صفوفها واشنطن، بما في ذلك حشود الإرهابيين بعشرات الألوف الذين جيء بهم من كل أصقاع الدنيا، كان شعار واشنطن الذي يختصر عنوان الحرب «أيام الأسد معدودة».
– خلال سنوات تقارب العشرَ صمدت سورية ونهض محور المقاومة لنصرتها ونهضت روسيا وتموضعت في قلب الحرب. وبدأت الصين تتلمس أطرافها للمواجهة الاقتصادية في الحرب التجارية العالمية التي تقودها واشنطن وفي المدى الصيني الحيوي للأمن القومي نحو كوريا واليابان وبحر الصين، وبقي الشعار الأميركي تحت عنوان رحيل الأسد.
– بقي الأسد صامداً ومِن حوله أغلبية شعبه الذي تتزايد ثقة شرائحه التي شوّشتها الحرب الإعلامية في بداية الحرب، بأنه بطل سورية واستقلالها ووحدتها وخلاصها، وبعدما كان بقاؤه يبدو معجزة صعبة التحقق في بداية الحرب صار التسليم ببقائه ولاحقاً بالتعاون معه قاسماً مشتركاً بين خصومه وأعدائه في سنواتها الأخيرة.
– على الطريق تساقط قادة الحرب ورموزها، من الدوحة إلى الرياض إلى باريس ولندن وواشنطن وتترنّح أنقرة وها هو «نبي الحرب» جون بولتون يسقط.
– هي ليست لعنة، بل هو قانون تاريخ جديد يكتب ويسطّره مقاومون أشداء أذكياء يعرفون ماذا يريدون ولا يعيشون على أمجاد الماضي، بل على صناعة الحاضر.
ناصر قنديل
2019-09-13 | عدد القراءات 2329