عملية الويمبي والقوميين

ـ في مثل هذا اليوم أخذ الحزب السوري القومي الإجتماعي المبادرة لأول عملية نوعية في بيروت انتهت بتحريرها السريع خلافاً لما كانت عليه خطة جيش الاحتلال وقد أظهرت العملية بشجاعة وعزم وإرادة أبطالها وفي مقدّمتهم الشهيد خالد علوان، المعادلات التي عملت المقاومة على ترسيخها طوال مسيرتها.

ـ لقد اتضح من العملية التي استهدفت ضباط وجنود جيش الاحتلال في مقهى الويمبي في بيروت أنّ جيش الإحتلال جبان وضعيف وأنّ جنوده وضباطه المدجّجون بالسلاح خارج سيطرة نيران دباباته وحمم طائراته مجرد فئران تفرّ وتهرب أمام مقاومين ليس معهم إلا مسدّسات جمعوها بطرق شخصية.

ـ أظهرت العملية أنّ أبطال المقاومة بعزيمتهم واستعدادهم للتضحية وإحساسهم العالي بالكرامة الوطنية والقومية قادرون على إحداث خلل في التوازن لصالحهم بوجه الآلة الحربية العملاقة لجيش الإحتلال.

ـ أثبتت العملية وما تلاها من عمليات مبكراً مقولة السيد حسن نصرالله يوم التحرير إسرائيل أوهن من بيت العنكبوت بالنتيجة الباهرة التي تحققت عبر انسحاب جيش الاحتلال من العاصمة بالطريقة المهينة التي شاهدها سكان العاصمة وهم يرون آلياته ومشاته يرحلون وظهورهم للخلف وهم ينادون بمكبرات الصوت لا تطلقوا النار نحن منسحبون .

ـ الكرامة الوطنية والقومية هي فعل التراكم المتواصل لهذا الشلال من التضحيات ومن هذه الإرادة وقد تشاركت فيهما وتناوبت عليهما قوى وأحزاب كتب لحزب الله أن يشكل طليعتها، لكن القوميين يفتخرون بأنهم كانوا وبقوا أصحاب مبادرة ودور نوعي في صفوفها بلا مبالغات وادّعاءات وسعي للمظاهر يفتخرون بشراكتهم مع الجميع وعلى رأسهم حزب الله وحركة أمل وسائر القوى الوطنية في هذه المقاومة، التي توّجوا مسيرتهم فيها بالشراكة بالدم مع حزب الله والجيش السوري دفاعاً عن سورية بوجه الإرهاب ومن ورائه حلف دولي إقليمي كبير، وتبقى الطلقة الأولى بما فعلت مصدر فخر واعتزاز.

التعليق السياسي

2019-09-25 | عدد القراءات 3939