- لأن بوصلتنا نهائية ولا تحيد وعنوانها فلسطين فلا تستطيع السياسة وزواريبها تضليلنا وخداعنا والتلاعب بتقديرنا لما يجب أن يكون عليه الموقف وهكذا وقفنا نختلف مع أصدقاء كثر في بداية الحرب على سورية الذين تحدثوا لحماسة عن "ثورة " ورددوا مع قناة الجزيرة "الشعب يريد" وقلنا لهم إنتبهوا لبوصلة فلسطين التي تشير بالعكس إلى حرب تستهدف سورية لحساب كيان الإحتلال بعناوين ملفقة وإجتماع الغباء والحقد والعمالة
- وفقا لبوصلة فلسطين ذاتها نظرنا لكل محطات ما عرف ب"الربيع العربي" وشاهدنا مشروع العثمانية الجديدة يصعد والهدف عبر عنه الرئيس المصري السابق والراحل الأخواني محمد مرسي بثبيت كامب ديفيد والتمسك بالتعاون مع كيان الإحتلال وإعلان الذهاب للقتال في سورية
- وفقا لبوصلة فلسطين خالفنا الكثير من الفلسطينيين في المشاركة في إنتخابات كيان الإحتلال ودعونا لمقاطعتها لأنها تكريس لشرعية الإحتلال ودولته اليهودية فيما كان الآخرون يتحدثون عن أولوية إسقاط بنيامين نتنياهو
- بوصلة فلسطين تعود لتطل علينا من تونس مع الإنتخابات الرئاسية المليئة بالتشويش حول هوية الرئيس المنتخب قيس سعيد وإعلان حركة النهضة دعمها له بعد فشل مرشحها في الدورة الأولى ليقف كثير من اليسار ودعاة الموقف القومي المدني ضده والأسوأ يقفون مع المرشح نبيل القروي تحت شعار مدنيته وعلمانيته وهو واضح في مواقفه المنتمية للموقف المخزي للنظام العربي الرسمي في قضيتي فلسطين وسورية
- قال قيس سعيد كمرشح في المناظرة الرئاسية أن التطبيع مع كيان الإحتلال خيانة عظمى وأن التدخل الدولي في سورية يريد إسقاط الدولة السورية وتلعثم نبيل القروي فقال البعض إنتظروا بعد الفوز وسترونه يتراجع فلما فاز خرج في خطابه الشعبي العلني الأول يقول ستبقى فلسطين قضيتنا ويخاطب الناس بالقول كنت أتمنى ان ارى علم فلسطين إلى جانب علم تونس وهذا ليس خطابا شعبويا في الحقيقة لأن الشارع مستنفر على الشؤون الداخلية ولا هو موقف يكسبه دعما خارجيا عربيا ودوليا فكلهم يرديون نسيان الشعوب لفلسطين
- في قضية فلسطين والعلاقة بسورية تنكشف الأوراق الحقيقية للأحزاب والقادة لأن لا تسامح في العلاقات الدولية والعربية مع هذين العنوانين
- وصول قيس سعيد لرئاسة تونس والمكانة المميزة في الإنتخابات التشريعية لحركة الشعب المتمسكة بقضيتي فلسطين وسورية علامات تبشر بخير يعكس مسار ما رسم ل"للربيع العربي "، وربما لمرة أولى يمكن القول أن الشعب يريد بحق .
- للذين لا زالوا يقولون لا تتسرع فغدا يتغير نقول كما قلنا دائما يوم سألونا عن موقف مع تركيا وقطر بعد موقفهما من عدوان تموز ..."إن عدتم عدنا وإن تغيروا ما تغيرنا وتبقى بوصلتنا فلسطين "
2019-10-14 | عدد القراءات 3151