– ببساطة يبدو العالم الجديد مشروع مخاض وولادة من الشرق الأوسط كما يسمّونه، ونسمّيه إقليم البحار الخمسة والمخاض الممتد منذ سنوات يقترب من توقيت الولادة.
– في قلب هذا الإقليم صراعات كثيرة وحروب عديدة، لكن سورية كانت وبقيت مسرح الاشتباك الرئيسي لسبب واضح هو أنه في سورية فقط يتمركز كل اللاعبين الكبار مباشرة، أميركا وروسيا و«إسرائيل» وإيران وتركيا وتنظيم القاعدة بنسخاته المتعدّدة وحزب الله والجيش السوري طبعاً.
– تبلغ المواجهة في سورية لحظة حرجة ترسم فيها المعادلة النهائية للقوى والأحجام الفعلية للأدوار، وتبدو أميركا في طريق الخروج ومثلها «إسرائيل» وبعدهما تركيا في طريق التموضع وتبدو سورية ووحدتها وسيادتها عنوان المرحلة المقبلة، كما يبدو حلفاؤها في وضع التفوق.
– مبادرة الرئيس بشار الأسد بنشر الجيش السوري شمالاً لصدّ الغزو التركي حرّكت الكثير من المعادلات، ورسمت الكثير من التوازنات ويصحّ القول إن العالم الجديد سيولد على يدي الأسد بعدما كان رحيله شرط ولادته معكوساً.
ناصر قنديل
2019-10-18 | عدد القراءات 15646