هل تلقى الحريري رسالة الشارع ؟ كتب ناصر قنديل

  • السؤال الرئيسي الذي إنتظر اللبنانيون قراءة كيفية تفاعل رئيس الحكومة معه هو الرسالة التي حملتها الإنتفاضة الشعبية الأولى في تاريخ لبنان ، غضبا على الحكام بلا إستثناء في لحظة شعور عارم بالتخلي عن الناس والإستهتار بظرفهم الصعب وأوجاعهم وإعتبارهم بلا حول ولا قدرة على التحرك ، بلا قيادة ولا تحرك مبرمج ، ولا جهات منظمة .
  •  الطريقة التي رافقت ضريبة الواتساب قالت أن الناس تركوا لقدرهم وأن لا العهد الذي أملوا مقاومته للفساد بدا حاضرا بوزرائه ورئيسه لمنع هذا العدوان على الناس ولا حزب الله الذي تعهد بحرب على الفساد بدا واقفا بالمرصاد ولا حركة أمل التي قالت أن لا ضرائب جديدة أثبتت جهوزيتها للتصدي لكن وبالأصل اللوم في الشارع على الرئيس سعد الحريري لأن الطعنة جاءت من فريقه في ضريبة الواتساب ، وإستبشر الناس من إلغاء القرار أن إعادة نظر ستحملها رسالته ولذلك إنتظروا لمعرفة ما فيها .
  • رسالة الرئيس الحريري جاءت تقول أنه ماض بمشروعه كما قال ويهدد من أسماهم بشركائه في الحكم بموقف بعد 72 ساعة كمهلة أخيرة لهم للسير بمشروعه الذي أسماه بالإصلاحي ويعتبرهم مصدر عرقلته ، فما هو مشروعه الذي يعرقله الشركاء ؟
  • المشروع ضريبة 15% على القيمة المضافة و700 ليرة على تنكة البنزين وإقتطاعات من رواتب التقاعد وتجميد الرواتب أو إقتطاع 15% منها لثلاث سنوات تحت شعار إقناع الممولين الخارجيين بجدية السلطة بالإصلاح .
  • الحريري أخطأ القراءة وسيخطئ مثله الذين يقولون أنهم سيتراجعون لتركه يفعل ما يشاء وخلف الستار يدبر له الذين تراجعوا خطوة إلى الوراء كحال حزبي القوات والإشتراكي حفرة ليقع فيها

2019-10-19 | عدد القراءات 14383