الأسد ينتصر كتب ناصر قنديل

الأسد ينتصر

 

كتب ناصر قنديل

 

  • كم كانت ذات مغزى كبير زيارة الرئيس بشار الأسد للمواقع الأمامية للجيش على جبهة إدلب في التوقيت الذي كان فيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يستقبل الرئيس التركي رجب أردغوان لمناقشة العملية العسكرية التركية شمال سورية
  • قالت الزيارة إضافة لمعانيها الإعتبارية والرمزية لمكانة الأسد في الجيش وشجاعته كرئيس وقائد للقوات المسلحة ولمكانة الجيش عند قائده أن الدولة السورية لن تساوم على مبدأ تسلم جيشها مسؤولية كل الجغرافيا السورية وأن العدوان التركي على سورية سيسقط بقوة الجيش السوري ولعل كلام الرئيس الأسد عن أردغوان كلص خلال جولته على الجيش يعبر بدقة عن الرؤيا الوطنية السورية والإستقلال الذي يحكم مواقف سورية وتقييماتها المنطلقة من سيادتها وهو موقف لا يؤثر فيه تحالف سورية مع روسيا وإيران وعلاقتهما بتركيا
  • الرسالة حضرت بالتأكيد على طاولة سوتشي التي جمعت بوتين وأردوغان وكان إنتشار الجيش السوري في المناطق التي سبق لأردوغان وبشر بأنها منطاق العملية العسكرية التي بدأها وقال قبل أيام أنه إتفق مع الأميركيين على خطة تحرك فيها وها هو يلجأ إلى موسكو لتفادي الكأس المرة للتصادم مع الجيش السوري
  • يقدم الرئيس الأسد في كل مرة درسا جديدا في قيمة الإستقلال الوطني ومفهوم السيادة ومضمون التحالفات ويقدم لشعبه نموذجا للقيادة التي يفخر بها كل سوري وكل عربي وكل حر في العالم
  • سورية التي كانوا يتحدثون عنها قبل سنوات كتركة رجل مريض يبحثون تقاسمها تتقدم دولتها اليوم لتسترد مع سيادتها مكانتها وتصير الحل الوحيد لمأزق الذين تورطوا بالحرب عليها

2019-10-23 | عدد القراءات 3849