ميشال إدة صديق فلسطين ناصر قنديل

ميشال إدة صديق فلسطين

 

ناصر قنديل

  • خسر لبنان مفكرا وسياسيا ومثقفا نادرا هو الوزير السابق ميشال إدة الذي كرس ماله وحياته لنشر مفاهيم آمن بها عن لبنان والعروبة وفلسطين ، ولم يتوقف عن رعاية أعمال إنسانية خصص لها بعضا من ماله الخاص .
  • تميزت ثقافة ميشال إدة الموسوعية في شؤون اللاهوت والتاريخ والسياسة بخصوصية منحها لفهم الحركة الصهيونية وتحليل أهدافها وطبيعتها ونشأتها وكيفية مواجهتها حتى صار من أبرز الخبراء العالميين في هذا المجال
  • تعتبر أبرز الإضافات الفكرية لميشال إدة إكتشافه إستحالة التوصل لتسوية سياسية للقضية الفلسطينية حيث يستند كل السعي السياسي إلى رهان وصفه إدة بالوهم ، قوامه إمكانية إنسحاب إسرائيلي من الضفة الغربية والقدس الشرقية ، وقد فكك إدة هذا الرهان بالعودة إلى تاريخ العقيدة الصهيوينة وكشف أن الأراضي المحتلة عام 48 لا تشكل أي قيمة عقائدية في الفكر الصهيوني الذي يقوم على إعتبار أرض الميعاد موزعة بين الضفة الغربية والقدس الشرقية .
  • كان إدة يقول أن السياسيين الصهاينة مهما بلغت قوتهم وحجم زعامتهم ينتهي أمرهم لحساب العقائديين المتطرفين عندما تصل مشاريع التسوية للتفاوض حول الإنسحاب من الضفة والقدس الشرقية وجاء مقتل رئيس حكومة الإحتلال السابق إسحاق رابين يمنح المصداقية لنظرية إدة
  • إنحاز إدة لحساب مشروع عربي يرفض التسويات ويقوم على بناء موازين قوة رادعة للتهديد الصهيوني ودعم صمود الشعب الفلسطيني وكان يردد أن القنبلة الديمغرافية الناجمة عن التزايد السكاني الطبيعي للفلسطينيين مقال جفاف مصادر الهجرات اليهودية سيشكل عاملا إضافيا للقوة العربية والمسألة مسألة وقت ولا تحتاج إلا تعزيز قدرة الضمود المادية للفلسطينيين .
  • آمن إدة بالمقاومة اللبنانية بعنوانيها الوطني والإسلامي ودافع عن حقها في المنابر اللبنانية والعربية والدولية ودفع ثمن ذلك بفيتوات دولية واجهت ترشحه لرئاسة الجمهورية
  • برحيل إدة تخسر فلسطين صديقا محبا وشديد الإيمان وخسر اللبنانيون قارئا وكاتبا ومثقفا نادرا بين متعاطي السياسة والشأن العام .

2019-11-04 | عدد القراءات 3500