لا يتوقف رئيس مجلس النواب نبيه بري كثيرا أمام ما لحق به من أذى كلامي خلال الحراك الشعبي الواسع الذي عرفه لبنان ويكتشف من يلتقي به أن هذا الأمر لا يستغرق منه لحظات في أي حديث
إهتمام الرئيس بري منصب على أمرين ، الأول هو التعرف على مجموعات الحراك وتصنيف إتجاهاتها وقادتها والإستعلام عنهم وعن مؤهلاتهم وخلفياتهم وعلاقاتهم لأنه يعتقد بخبرته الشبابية المطلبية السابقة أن بين هؤلاء مشاريع قادة مستقبليين يجب ألا يصيبهم اليأس ولا يجوز أن يتم تجاهلهم وحرمان لبنان من قدرتهم على المساهمة في بناء مستقبله
الأمر الثاني الذي يستغرق الرئيس بري في الحديث عنه هو كيفية الإستثمار السريع على الفرصة التي أتاحها الحراك بإتجاه إستيلاد آلية جدية لمكافحة الفساد والأهم الفرصة التي فتحها أمام السير بلبنان نحو الدولة المدنية والخروج من الحالة الطائفية إتركازا على قانون للإنتخابات النيابية يعتمد نص المادة 22 من الدستور لجهة مجلس نيابي لاطائفي ينتخب على أساس لبنان دائرة واحدة والنظام النسبي ومجلس للشيوخ تتمثل فيه الطوائف
لا يضع الرئيس بري في حسابه أن ينتج هذا التحرك الذي يجعله أولويته تبدلا في مواقف بعض الأطراف التي تتحدث بلسان الحراك وتصيبه بالسهام فهذا لا يعنيه ولا يهمه ولسان حاله أنا أستعمل الحراك لخدمة لبنان وليستعملني الحراك لمصلحة لبنان
ثورة تشريعية يعد بها الرئيس نبيه بري تكمل ثوراته المتلاحقة التي قادها ويفتخر بها إنطلاقا من إنتفاضة 6 شباط 1984 التي أنهت إتفاق 17 أيار وأخرجت لبنان من العصر الإسرائيلي ويأمل أن يتوجها بثورة الدولة المدنية التي حلم بها مع الإمام السيد موسى الصدر يوم ولدت حركة المحرومين على أيدي قادة من كل لبنان بمناطقه وطوائفه